رسالة من مالكة المدرسة

بقلم مالكة المدرسة الدكتورة أروى ناهض الريس

نشأت بعيدة عن وطني الحبيب فلسطين ومنذ قدومي إلى غزة عام 1995 لاحظت تدهور سلوكيات هذا الجيل ربما بسبب وسائل التكنولوجيا التي أخذ منها الحد الأسوأ وربما بسبب ضغوطات الحياة من توتر مستمر نتيجة الإحتلال والظروف المعيشية الصعبة و ربما بسبب إنشغال الوالدين وبُعدهم عن مشاكل وتربية الأبناء.

ولهذا جاءت فكرة هذه المدرسة التي كانت حلما لدي طوال السنين الماضية لأستطيع أن أنهض بهذا الجيل فأنهض بوطن كامل يستطيع اللحوق بركب البشرية المتوجه للحضارة الحديثة بدون أن ينسى الغاية الكبرى وهي إرضاء الله والجنة. مع العلم أن :

هذه المدرسة غير حزبية فهي تضم طلاب ينتمي أهاليهم لكل طوائف المجتمع والعامل الوحيد الذي يجمع بينهم هو حب الوطن والرغبة في تغيير كل ما هو سلبي فيه والارتقاء به للأفضل تحت مظلة الاسلام بأفقه الواسع.
هذه المدرسة خاصة ولكن سثستثمر أرباحها في تطوير المدرسة وبناء صفوف جديدة إعدادية وثانوية.
وستحاول الهيئة الإدارية والتعليمية بإذن الله في هذه المدرسة تحقيق ما يلي :-

 

أولا : سلوكيا

  • الغرض الأساسي لهذه المدرسة هي تقويم السلوك من خلال نشاط تربوي يومي هدفه توجيه الطلاب لخلق معين مثل :الصدق, الأمانة, بر الوالدين ...الخ ، عن طريق تفسير آيات القران الكريم المختصة بهذا السلوك ومن ثم إسقاطها على الواقع وربطها بقصص الصالحين إضافة لتعزيزها بالوسائل المتنوعة مثل الحكايات الهادفة المصورة و الأفلام القصيرة وعرضها بالطرق التكنولوجية الحديثة . والأهم من ذلك متابعة تأثر سلوك الطفل بهذا الخلق.
  • التركيز على سلوك كل طفل حسب الاستبيانات السلوكية التي يقوم بتعبئتها أولياء الأمور في بداية السنة الدراسية، حيث يتم معالجة الخلل السلوكي لدى الطفل (غير إجتماعي, يشتم الناس, عنيف مع إخوته, لا يحترم أبويه)، بالاضافة الى معرفة نقاط الابداع لدى الطفل وتعزيزها مع المشرفة التربوية المختصة.
  • تعقد ثلاثة إجتماعات مع أولياء الأمور في كل فصل دراسي لمناقشة التطورات السلوكية لدى أطفالهم مع امكانية التواصل عبر برنامج المدرسة بشكل سري وأمين.

 

ثانيا : تعليمياً

  •  التركيز على تقوية اللغة الإنجليزية لدى الطلاب من خلال حصص أسبوعية إضافية تشمل المحادثة والتعبير, لكل صف حسب مستواه. بالإضافة الى المنهج البريطاني family and friend.
  • تدريس اللغة العبرية إلى جانب اللغة الإنجليزية فمن عرف لغة قوم أمن مكرهم.
  • بسبب ضحالة الثقافة عند هذا الجيل خصصنت حصة أسبوعية للمطالعة الحرة، يتم من خلالها تقسيم الطلاب إلى مجموعات في مكتبة المدرسة وقراءة كتب مفيدة وتلخيصها ومناقشتها.
  • امتاع الأطفال عن طريق الرحلات المختلفة وجعلها رحلة تعليمية سلوكية ترفيهية.

 

ثالثا : الرقابة والمتابعة والتطوير

  •  الصفوف مجهزة بكاميرات لمراقبة أحوال الطلبة عن كثب وتصليح أي خلل مباشرة.
  • يوجد في المدرسة صندوق شكاوى ليتمكن الطلاب من إيصال صوتهم للإدارة بدون أي خوف أو ضغط خارجي.
  • المدرسة مجهزة بصندوق إسعافات أولية لمواجهة أي طارئ مدرسي.
  • يستطيع أولياء الأمور متابعة أبنائهم والتواصل مع المدرسات فيما يخص العملية التعليمية عبر برنامج خاص في المدرسة ( المستشار ).
  •  المقصف المدرسي مزود بالإمكانيات التي تضمن تقديم كل ماهو صحي للطلاب.
  • يتم تنظيم نشاطات خاصة لتعليم الأطفال آداب الطعام ومبادئ النظافة والحفاظ على الصحة العامة.
  • انطلاق مخيمات صيفية ترفيهية، تربوية وتعليمية مكملة لمسيرة المدرسة كي لا يتشكل عند الطفل فجوة تربوية بين الدراسة والصيف.
  • في آخر العام يتم اقامة احتفال لعرض مواهب الأطفال وتكريم المتفوقين من كل صف.
  • مشاركة الطلاب بالمناسبات الدينية الإسلامية لتعزيز حب الدين والفخر به في نفوسهم مثل المولد النبوي ورأس السنة الهجرية.